البرامج والمشاريع
بالنظر لما تمت برمجته ببرنامج عمل الجماعة السابق، ومن خلال التقييم السنوي للبرنامج، تبين أن مجمل المشاريع والبرامج المدرجة قد حققت نسبا مهمة من التقدم والانجاز. ويعزى ذلك إلى استفادة الجماعة من الدعم المخصص لها في إطار برنامج تحسين مؤشرات الآداء وكذا وجود فريق تقني متخصص سهر على احترام منظومة التتبع والتقييم وحرص على تحقيق المؤشرات الضامنة لتطور سير هذه المشاريع.
الإكراهات والصعوبات:
لقد تم وضع مشاريع برنامج عمل الجماعة في احترام تام للمقتضيات القانونية والتنظيمية للجماعة الترابية واستحضارا لحاجيات الساكنة.
غير أن هذه الإرادة اصطدمت بعدة اكراهات والتي تبتدأ من الدراسات التقنية مرورا بعدم توفر العقار وقلة الموارد البشرية القادرة على التتبع وحسن التنفيذ انتهاء بعدم التزام بعض الشركاء وضعف الامكانيات المالية والتقليص من حصة الجماعة من منتوج الضريبة على القيمة المضافة ناهيك عما تلتهمه الاعتمادات المخصصة للبيئة.
وقد زاد من حدة هذه الصعوبات أزمة كوفيد 19 ومسببته من إعادة النظر في الأولويات والعمل بالقرار المشترك بدل الميزانية ومع ذلك فقد حظيت بعض البرامج بنصيب أوفر وعرفت نسبا مهمة من النجاح كمشروع التأهيل الحضري للمدينة إذ عرفت مجموعة من الأحياء والشوارع والأزقة إعادة تأهيل (شبكة الصرف الصحي- الانارة العمومية- التبليط-التعبيد ...) وغيرها. فيما ظلت مجموعة من المشاريع ببعض الأحياء متعثرة رغم أن نسبة التعثر مقبولة.
والملاحظ أن العديد من المشاريع المقترحة في إطار برنامج العمل الحالي تتقاطع بشكل موضوعي مع مجموعة من المشاريع التي كانت مبرمجة في السابق مما يظهر الحاجة إلى ضرورة إعادة برمجتها خاصة أن التشخيص التشاركي قد خلص إلى ضرورة الاستثمار في عناصر القوة والتي تشكل الفضاءات الخضراء والمجال الأخضر أحد الدعامات القوية لها إضافة إلى العنصر اللامادي.
خلاصة:
رغم كل الإكراهات والصعوبات فإن الجماعة عازمة على البحث عن سبل لتطوير ماليتها من خلال تأمين عملية اقتناء الأراضي لتعزيز الرصيد العقاري للجماعة وإتمام الاجراءات الخاصة بتحفيظ كل الممتلكات الجماعية لاستثمارها في مشاريع تعود بالنفع على مالية الجماعة كما ستعمل الجماعة على اعتماد طرق التدبير الحديثة لتطوير آدائها وكذا تنويع الشركاء.